in ,

سمك السردين كوجبة يومية

إنها سمكة صغيرة، غنية بالنكهة، ولكن قبل كل شيء غنية بالعناصر الغذائية: فقد تصبح السردين حليفك الأفضل لصحتك.

في مجلة الو دكتور ، تؤكد الدكتورة بوصي، الطبيبة المختصة في التغذية، أن السردين يمكن تناوله بانتظام كبير، لكن بشرط واحد: اختيار منتجات غير فائقة التحويل و المعلبة. فالسردين الطبيعي غذاء بسيط، متاح، ومليء بالفوائد، ويستحق مكانه على مائدة الطعام اليومية.

غنيّ بالبروتينات عالية الجودة، يساهم السردين في النمو وتجديد الأنسجة وفي حسن عمل الجهاز المناعي. كما أن تركيبته المتكاملة من الأحماض الأمينية تجعله مصدراً مثالياً، خاصة لأولئك الذين يرغبون في الجمع بين المتعة والتوازن الغذائي.

ولكن ليس هذا فقط. فالسردين مليء أيضاً بأحماض الأوميغا-3 الدهنية، المعروفة بدورها الوقائي لصحة القلب والشرايين. فهي مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، وتدعم وظائف الدماغ وتقوي جدران الشرايين. سبب إضافي يجعل إدراج السردين في القائمة اليومية عادة صحية ممتازة.

الفيتامينات والمعادن وانخفاض نسبة الزئبق في السردين

يوفّر السردين مزيجاً مهماً من فيتامينَي B12 وD، إضافة إلى الكالسيوم والسيلينيوم. هذه العناصر الغذائية تدعم صحة العظام والأسنان، بل وحتى الشعر بفضل تأثيرها على مادة الكيراتين. وهو امتياز مهم لسمكة صغيرة غالباً ما يُستهان بقيمتها.

ميزة أخرى مهمة: انخفاض نسبة الزئبق فيه. فعلى عكس الأسماك الكبيرة مثل السلمون، يعيش السردين في مياه أقل تلوثاً، ولذلك يكون استهلاكه أكثر أماناً، خصوصاً فيما يتعلق بالزئبق. وتشير وكالة أنسيس الفرنسية إلى أن الأسماك الصغيرة تراكم كميات أقل بكثير من الملوثات ضمن السلسلة الغذائية.

بعض الاحتياطات الواجب اتخاذها عند تناول السردين

على الرغم من فوائد السردين الصحية الكبيرة، إلا أن له بعض المحاذير. فمحتواه من الملح، الناتج عن حفظه في محلول ملحي، قد يعزز ارتفاع ضغط الدم. كما يحتوي أيضاً على البيورينات، التي تتحول إلى حمض البول، وهو عامل يزيد من خطر الإصابة بالنقرس. لذلك يجب على الأشخاص المعنيين توخي الحذر.

أما بالنسبة لـ “الأشخاص الذين يتناولون السردين يومياً”، فتوصي الدكتورة بوصي باختيار الأنواع الأقل معالجة، مع التحقق من مصدرها وطريقة تصنيعها. وهي نقطة مهمة، خصوصاً وأن هذه السمكة تحتوي على سعرات حرارية أكثر قليلاً من مصادر البروتين الأخرى. أمّا الحصّة المناسبة، فوفقاً للخبيرة، فإن نصف علبة يومياً يعتبر كافياً جداً.

Written by rédaction

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أول “رحلة بحرية حلال” في العالم تُبحر في نوفمبر