في ظل تصاعد الخطاب المعادي للإسلام في الغرب، تتحول المرأة المسلمة – وخاصة المحجبة – إلى ضحية سهلة، حيث تتعرض لضغوط مزدوجة: قوانين تمييزية تفرض عليها خلع حجابها، وأحكام مجتمعية تتهمها إما بالتخلف أو بالخضوع للإرهاب.
. المرأة المسلمة في الغرب: صراع الهوية والقوانين
- الحجاب جريمة!
في دول مثل فرنسا، تحول الحجاب إلى قضية أمنية، حيث تُمنع المحجبات من دخول المدارس أو الوظائف الحكومية بحجة “الحفاظ على العلمانية”، بينما تُترك غيرها دون مساءلة! - التمييز المعلن:
تواجه المسلمات رفضًا في الوظائف، نظرات شك في الأماكن العامة، وربما اعتداءات عنصرية، فقط لأنهن يلتزمن بزي يعبر عن دينهن. - مفارقة الحرية المزعومة:
كيف تدعي أوروبا أنها تحمي “حرية المرأة” بينما تفرض عليها نموذجًا واحدًا للتحرر (خلع الحجاب) وتُجرم اختيارها لو كانت تريد ارتداءه؟
. المرأة المسلمة في المجتمعات المسلمة: سجن التقاليد
- “إما حجابك كامل أو أنتِ ضعيفة الإيمان!”
في بعض المجتمعات المسلمة، تواجه المرأة تضييقًا دينيًا متشددًا، حيث يُفرض عليها الحجاب دون تفهم لظروفها، ويُهاجم أي تساؤل حول شكل أو تفاصيل الزي الديني. - المرأة “عورة” قبل أن تكون إنسانة!
بعض الخطابات الدينية المتطرفة تُقلص قيمة المرأة في مجرد قطعة قماش، بينما تُهمش دورها الفكري والاجتماعي. - الخوف من “العار الاجتماعي”:
قد تتعرض المرأة لضغوط عائلية أو تهديد بالقطيعة إذا فكرت في تعديل لباسها، حتى لو كان ذلك لأسباب شخصية أو عملية.
. كيف تدفع المرأة الثمن؟
- ضياع الهوية:
تشعر كثيرات بالتمزق بين الاندماج في الغرب (بثمن التخلي عن جزء من هويتهن) أو العزلة للحفاظ على إيمانهن. - الوصم المزدوج:
في الغرب: “متخلفة”، وفي مجتمعاتها: “مفرطة في التحرر” إذا ناقشت أي تفاصيل في فرض الحجاب! - تأثير نفسي عميق:
القلق الدائم من النظرات، التعليقات، وحتى الخوف على السلامة الجسدية في بعض الدول الأوروبية.
. هل هناك مخرج؟
- الكف عن جعل جسد المرأة ساحة حرب:
سواء عبر قوانين تمنع الحجاب، أو مجتمعات تفرضه بقوة. - التمسك بالوسطية:
فهم أن الإسلام أعطى المرأة حق الاختيار، وأن الاحترام المتبادل هو الأساس. - التعليم بدل الإكراه:
في المجتمعات المسلمة: تفسير الدين بفهم يراعي الظروف العصرية.
في الغرب: تذكيرهم أن الحجاب اختيار شخصي، مثل أي زي آخر.
المرأة المسلمة ليست مجرد حجاب أو بدلة، بل إنسانة لها حق في الاحترام بغض النظر عن مظهرها. المشكلة ليست في القماش، بل في عقلية من يجعل منه سلاحًا للقمع أو التمييز.
